0


✍️ خالد ال سعد : 

تلعب المتاحف دورًا محوريًا في بناء الوعي الثقافي والحضاري داخل المجتمع السعودي، خاصة في ظل رؤية المملكة 2030 التي تولي أهمية كبيرة للثقافة والتراث كأحد محركات التنمية المستدامة. فالمتاحف ليست مجرد أماكن لعرض الآثار والمقتنيات، بل هي مؤسسات تعليمية وتثقيفية تسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وربط الأجيال بتاريخهم وموروثهم العريق.

من الناحية الثقافية، تسهم المتاحف في حفظ وعرض التراث المادي واللامادي للمملكة، من خلال توثيق مراحل التاريخ السعودي، وعرض القطع الأثرية التي تحكي قصص الحضارات القديمة التي مرت على أرض الجزيرة العربية. كما تُشجع المتاحف على البحث العلمي، وتدعم الفنون البصرية والتصميم من خلال المعارض والأنشطة التفاعلية.

أما من الناحية الاجتماعية، فإن المتاحف تُعد فضاءً مفتوحًا للتواصل والتفاعل بين فئات المجتمع، وتسهم في تنمية الحس الوطني وتعزيز الانتماء. كما تلعب دورًا في نشر قيم التسامح والحوار بين الثقافات من خلال عرض تنوع الثقافات المحلية وربطها بالعالم الخارجي.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت المملكة توسعًا كبيرًا في تطوير المتاحف الحكومية والخاصة، وتوظيف التكنولوجيا لتقديم تجارب تعليمية حديثة، تستهدف الزوار من مختلف الأعمار.

باختصار، المتاحف السعودية أصبحت منارات للثقافة والمعرفة، ودعائم أساسية في تشكيل الوعي المجتمعي، وتعزيز مكانة المملكة على الساحة الثقافية العالمية.

إرسال تعليق

 
الى الاعلى