0


✍️ خالد ال سعد : 

في بيئة العمل الحديثة، تلعب العواطف دورًا جوهريًا في تشكيل ثقافة الفريق وتعزيز الإنتاجية. ومن هنا تبرز أهمية الوعي بالعواطف وتوجيهها بشكل إيجابي بما يخدم أهداف المؤسسة ويعزز مناخ العمل الصحي.

قيادة العواطف تبدأ أولًا بالوعي الذاتي؛ وهو إدراك الفرد لمشاعره وتأثيرها على تصرفاته وقراراته. هذا الوعي يُمكِّن الموظف من التعامل مع التحديات اليومية بمرونة واتزان، بعيدًا عن الانفعالات العشوائية.

يلي ذلك القدرة على إدارة العواطف؛ أي التحكم في الاستجابات العاطفية واختيار الأسلوب الأمثل للتعبير عنها. الموظف القادر على التعبير عن مشاعره باحترام واحترافية يسهم في خفض التوتر وبناء علاقات عمل قائمة على الثقة والتفاهم.

كما أن توجيه العواطف نحو الدعم والتحفيز والتقدير يعزز من روح الفريق ويشجع على بيئة عمل قائمة على التعاون والاحترام المتبادل.

في المجمل، قيادة العواطف ليست مجرد مهارة شخصية، بل هي ركيزة أساسية لبناء بيئة عمل أكثر إيجابية، تعزز الأداء وتدعم الاستقرار المؤسسي.

إرسال تعليق

 
الى الاعلى