0

 


✍️أحلام أحمد بكري

…………

اشتقتُ لروحك الأُنثويّة

و أناملك المرتجفة في يدي وقلبك النابض بالحياة واشتقت لك..


قالها وهو ينظر لها بعجبٍ متسائلاً :

أين روح الأنثى التي بك..؟

أحاول إيقاظها ، أبحث عنها ، فلم أجدها..؟!


أشاحتْ بوجهها عنهُ قائلةً بسخريّة:

تبحثُ عن ماذا..؟!

عن الأنثى التي بداخلي..؟

(اطلقتْ ضحكةً مدويّةً)


وقف متحيّراً واتجه صوبها وقال:

إنني أرى جسد أُنثى بكامل جمالها وأناقتها تفتقر لروح الأُنثى ..

ماذا حلّ بكِ..؟!


أطرقتْ رأسها للأرض وأطلقتْ زفير طويل وقالتْ:

أتعلم ياسيدي الحياة ليست عادلة

إمّا تجعلنا إناث بهيئة ذكور

أو ذكور بأجساد ناعمة..


استنكر حديثها قائلاً :

لم أفهم مقصودك..؟!


التفتتْ مبتسمة له قائلةً :

أُنثاكَ مُنهكة بكثرة المسؤولية

محاطة بالهموم والمشاكل

متقوقعة حول نفسها..

على عاتقها تكالبتْ الحيّاة

وخنقتها الكآبة واضمحلتْ

وتهالكتْ وفكّرتْ بالموت ..

‏قابعة على طرف الحياة مُسجى بالوحدة..

جاثمة على ركبتيها تحتضر..

تحفرُ قبرها بيديها

لتكتب على شاهد قبرها..


(هُنا تقبع روح أُنثى ، بعقل ذكوري يعيش على وجه الأرض)..

……


إرسال تعليق

 
الى الاعلى