✍️ بدرية بن سلطان المعجل :
المملكة العربية السعودية دولة عريقة تأسست منذ مئات السنين، وأرست دعائمها على الشريعة الإسلامية (القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة)، وتمتد على مساحة جغرافية هائلة تُقدَّر بـ 2,150,000 كم². وتقع في موقع جغرافي مميز في وسط الشرق الأوسط، وتغطي الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية، وتُعد خامس أكبر دولة في قارة آسيا، والثانية عشرة من حيث المساحة على مستوى العالم. وقد جعلها هذا الموقع نقطة تقاطع لطرق التجارة الدولية عبر جميع العصور.
وتشتهر المملكة بعمقها الحضاري الذي يعود لأكثر من مليون سنة، إذ قامت على أرضها دول ساهمت في مسيرة الحضارة الإسلامية. كما تحتضن معلمين مهمين من المعالم الإسلامية، هما: الحرم المكي الشريف والحرم النبوي الشريف، وتشرف على إدارة الحشود المليونية القادمة من شتى بقاع العالم، وسط تنظيم فريد من نوعه يعتمد على استخدام التقنية الحديثة، ضمن منظومة مرسومة بخطط إستراتيجية ذكية.
وباعتبارها مهد العروبة والإسلام، وبلد الحرمين الشريفين، فقد اكتسبت المملكة مكانة عالمية وسياسية مرموقة، وثقلاً سياسياً واقتصادياً، مما جعلها محط أنظار العالم، ومركزاً لصناعة القرارات السياسية في الشرق الأوسط والعالم. وقد ساهمت حكمة القيادة الرشيدة في المملكة، بما تمتلكه من صفات القيادة، والمرونة، وبعد النظر، والاتزان، في كسب ثقة الجميع، حتى أصبحت العاصمة الرياض مقراً لصناعة القرارات التي تُسهم في المحافظة على أمن واستقرار ورفاهية الدول المجاورة، التي تربطها بها علاقات أخوية يسودها الحب والمودة.
ومن أبرز تلك القرارات: رفع العقوبات عن دولة سوريا الشقيقة، بعد مضي 45 عاماً على فرضها، حيث تم إلغاؤها خلال ساعات قليلة في عاصمة القرار ( الرياض ) وسط أجواء من الفرح العارم الذي عمّ دولة سوريا الشقيقة والمملكة العربية السعودية، وشارك فيه الشعبان احتفالاً بهذه المناسبة السعيدة. ويُعد هذا القرار التاريخي الرائع خطوة مهمة نحو رفع المعاناة عن الشعب السوري، والمساهمة في نمو اقتصاد هذا البلد، مما يساعد في تحقيق الرفاهية له.
وقد تحقق ذلك - بفضل الله أولاً - ثم بفضل قيادتنا الرشيدة، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وفي الختام، نسأل الله أن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، تحت ظل حكومتنا الرشيدة، وعلى كافة الشعوب العربية والإسلامية.
إرسال تعليق