✍️ بلقيس سالم العبرية :
ياهذا
أما علموا أن الريحَ إذا هامَت بجمرٍ،
نفخت فيه حتى أضرم ليلَها،
وإن احترقت أطرافها،
فذاك مهرُ العاشقاتِ إذا جُنّ بهنّ الهوى.
سكتتْ حناجرُ القومِ، وانحنى لُبانُ القصيد،
إذ عزَّ أن يُصاغَ من الحرفِ ما خَطَّهُ القدرُ في اللوحِ الغيب.
وتعجَّبَ الحشدُ، كيف يجتمعُ القيظُ والزمهرير؟
وكيفَ يلتقي النقضُ بالإبرام، في عقدٍ لا ينحلُّ؟
تنادَت القبائل
قالوا: تختلفان!
نعم، نختلف
هو لهبٌ، وأنا ثلجٌ على رأسِ الوهادِ،
هو حدُّ السيفِ، وأنا غمدُهُ الصلبُ،
هو زئيرُ السباعِ، وأنا خشوعُ الندى على ورقِ الطلحِ.
إرسال تعليق